بدأ المنتخب الكولومبي بشراسة و كانت الفرصة الأولى تسديدة بعيدة عن المرمى نفذها هداف بورتو راداميل فالكاو في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة، تلاها الجناح القوي جوستافو راموس بتسديدة من داخل منطقة الجزاء مرت فوق المرمى في الدقيقة السابعة.
بعد خمس دقائق استغل فريدي جوارين هجمة منظمة و تمهيدًا بالرأس من زميله فالكاو ليسدد كرة قوية من خارج منطقة جزاء كوستاريكا تصدى لها ليونيل مورييرا حارس مرمى المنتخب الكوستاريكي بصعوبة.
بعدها بدقيقة كاد جوستافو راموس الأنشط في المباراة من جانب المنتخب الكولومبي أن يسجل هدفًا رائعًا بعد أن قاد هجمة من الجهة اليُسرى راوغ على إثرها فرانشيسكو كالفو الظهير الأيمن لكوستاريكا قبل أن يطلق تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها مورييرا ببراعة.
ظل المنتخب الكوستاريكي في سباته الهجومي رغم عدد من المناوشات المميزة لصانع الألعاب هيينير مورا الذي لم يجد الدعم و المساندة من زميليه في الهجوم جويل كامبيل و راندال برينيس، قبل أن يزيد الأخير الطين بلة بتلقيه بطاقة حمراء في الدقيقة 27 بعد تدخل خشن على المدافع الكولومبي المخضرم لأتلتيكو مدريد لويس بيريا.
استغل هيرنان داريو جوميز مدرب كولومبيا الطرد ليزيد ثقل فريقه الهجومي بإقحام المهاجم الشاب المميز هوجو روداليجا عوضًا عن أبيل أجيلار مطمئنًا على عدم معاناة دفاعه كثيرًا أمام المنافس الكوستاريكي، و بالفعل اختفى الضغط الهجومي (الذي كان ضئيلًا) بطرد برينيس، فحاول فريدي أليخاندرو جوارين مرة تلو الأخرى عبر تسديدتين في الدقيقتين 36 و 38 لم تجدا طريق المرمى.
جوستافو راموس حاول هو الآخر بلعبة ذكية للغاية بعد أن حصل على تمريرة بينية من خوان كاميلو زونييجا جناح نابولي (الذي عاد للعب كظهير أيمن مع منتخب كولومبيا) ليمر من خوسيه سالفاتييرا الهير الأيسر لكوستاريكا و يطلق تسديدة قوية من زاوية ضيقة للغاية على الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء تألق مورييرا في التصدي لها.
جاء الدور على الجناح الهجومي الآخر دايرو ماوريسيو مورينو ليشكل الخطورة عبر هجمة منظمة ممتازة في الدقيقة 42 انتهت بكرة عرضية نفذها بابلو أرميرو الظهير الأيسر ليمهدها فالكا لزميله الذي أطلق تسديدة قوية مرت فوق مرمى كوستاريكا.
و بينما بدا أن ضغط منتخب كولومبيا لن يثمر عن أي شيء في الشوط الأول، سجَّل نجم المباراة راموس هدف التقدم لكولومبيا في الدقيقة 45 بعد أن تمركز في مساحة شاغرة وسط دفاعات كوستاريكا و حصل على تمريرة أمامية ذكية و مميزة من صانع الألعاب فريدي جوارين، قبل أن يمر من حارس كوستاريكا المتألق مورييرا و يضع الكرة في الشباك الخالية.
بداية الشوط الثاني لم تختلف كثيرًا عن نهاية الشوط الأول، و ذلك عبر ضغط كولومبي كبير أسفرت أولى نتائجه عن تسديدة لمورينو في الدقيقة 51 تصدى لها مورييرا، قبل أن يهدد المهاجم البديل هوجو روداليجا مرمى كوستاريكا بتسديدة قوية و مركزة من خارج منطقة الجزاء باتجاه أدنى الزاوي اليسرى لمرمى كوستاريكا في الدقيقة 53، إلا أن مورييرا واصل تألقه و ذاد عن مرماه ببراعة.
استفاق راداميل فالكاو بعدها بأربع دقائق على صوت محاولته و هي ترتد من عارضة مرمى كوستاريكا، إثر ركلة ركنية نفذها جوارين ذهبت إلى هداف بورتو مباشرة الذي اقتنصها و سددها قوية برأسه باتجاه المرمى الذي أبى إلا أن يحفظ لمورييرا ماء وجهه بعد تألقه الكبير خلال المباراة، فقامت العارضة بما لم يقم به الحارس الكوستاريكي و أبعدت رأسية العقرب الكولومبي.
رغم ضغط الكولومبيين، بدا أن لدى الكوستاريكيين ما يقدمونه و إن كان ذلك عبر آخر الحلول و هي الركلات الحرة المباشرة، فحصل دافيد جوزمان في الدقيقة 58 على ركلة حرة أمام منطقة الجزاء من الجهة اليُمنى نفذها ببراعة شديدة مخادعًا حائط الصد الكولومبي و الحارس لويس إنريكي مارتينيز الذي وقف يتفرج على الكرة و هي تلمس القائم الأيسر لمرماه و تذهب خارج الملعب.
عاد روداليجا نجم و هداف ويجان ليهدد مرمى كوستاريكا بعد تمريرة ذكية أخرى من تمريرات جوارين، هذه المرة في الدقيقة 74 حين أرسل تمريرة ساقطة لروداليجا المتوغل من خلف الدفاع من الجهة اليسرى و الذي روض و سدد كرة قوية تصدى لها مورييرا.
هدأ إيقاع المباراة و بدا أن المنتخب الكولومبي اكتفى بالهدف النظيف، فاستحوذ على الكرة حتى نهاية المباراة لكن دون أي فرص خطيرة تذكر لرفاق فالكاو، ليطلق حكم اللقاء إنريكي أوسيس صافرته معلنًا نهاية المباراة فوز كولومبي بهدف نظيف على منتخب كوستاريكا.
بهذه النتيجة يصبح المنتخب الكولومبي هو المتصدر للمجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط مستغلًأ تعادل المنتخب الأرجنتيني المستضيف للبطولة مع بوليفيا بهدف لمثله أمس على ملعب سيوداد لا بلاتا، فيما يتذيل المنتخب الكوستاريكي ترتيب المجموعة دون نقاط.