الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| الارجنتين والبرازيل تاريخ من المنافسة |
| الارجنتين والبرازيل تاريخ من المنافسة
تبلغ المنافسة ذروتها بين الغريمين التقليديين والجارين الأرجنتين والبرازيل في جميع المباريات سواء منها الودية والرسمية، ومشاركتهما في كأس أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" لكرة القدم التي تستضيفها الأولى من 1 إلى 24 تموز/يوليو المقبل لن تخرج عن هذا الإطار خاصة وإن أصحاب الأرض يسعون إلى الثأر من ضيوفهم الذين هزموهم في نهائي النسختين الأخيرتين.
بيد أن عملاقي الكرة الأميركية الجنوبية والعالمية يدخلان البطولة القارية تحت ضغوط كبيرة بسبب الفشل الذريع في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا 2010 حيث ودعت الأرجنتين من ربع النهائي بخسارة مذلة امام المانيا صفر-4، والبرازيل من الدور ذاته على يد هولندا 1-2.
وتدرك الأرجنتين والبرازيل جيداً أن الخطأ ممنوع عليهما في كوبا أميركا حيث تسعى الأولى إلى فك صيام عن الألقاب دام 18 عاماً، وتمني الثانية بالنفس بتلميع صورتها وطمأنة جماهيرها في أفق استعداداتها لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2014 وبالتالي الظفر باللقب العالمي السادس.
ولم تهضم الجماهير الأرجنتينية حتى الآن الخسارة المذلة لمنتخب "البيسيليستي" أمام المانشافت في العرس العالمي، كما أن الكرة الارجنتينية تعيش على أحداث الشغب التي أثيرت نهاية الأسبوع الماضي بهبوط العملاق ريفر بلايت الى الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، دون نسيان غياب الأندية الأرجنتينية عن الدور النهائي للمسابقة الأعرق في أميركا الجنوبية "ليبرتادوريس" التي تعادل مسابقة دوري أبطال أووربا، حيث جمعت بين ممثلي غريميها التقليديين سانتوس البرازيلي وبينارول الاوروغوياني.
وما يزيد الطين بلة أن المنتخب الأرجنتيني لم يذق طعم الألقاب منذ 18 عاماً وتحديدا منذ تتويجه بكوبا أميركا عام 1993 في الإكوادور، وخسر نهائي النسختين الأخيرتين أمام البرازيل بركلات الترجيح عام 2004 وصفر-3 عام 2007، في حين أن منتخباته للفئات العمرية تظفر من حين لآخر بألقاب أبرزها ذهبية اولمبيادي اثينا وبكين عامي 2004 و2008 على التوالي. ويتساءل الأرجنتينيون كثيرا عن عدم قدرة منتخب بلادهم على الظفر بالألقاب وصفوفه تضم أفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي.
ومحاولة منه للاستفادة أكثر من ميسي الذي غالبا ما خيب الآمال مع منتخب بلاده خلافا لمستواه مع فريقه برشلونة، قرر المدرب الجديد للمنتخب الارجنتيني سيرخيو باتيستا توظيف ميسي على غرار ما يفعله معه جوزيب غوارديولا في الفريق الكاتالوني من خلال منحه الحرية الكاملة في الخط الهجومي.
وأثبت ميسي الذي سجل هدف الفوز الوحيد في مرمى البرازيل في المباراة الدولية الودية الأخيرة بين المنتخبين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في الدوحة، فعالية كبيرة في مركزه الجديد خلافا لما كان عليه الوضع مع المدرب السابق الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا.
وسجل ميسي هدفاً وصنع هدفين في المباراة الدولية الودية الأخيرة أمام ألبانيا (4-صفر) بيد أن المنتخب المنافس كان متواضعاً وشارك بفريقه الرديف وبالتالي فإن الحكم على أداء ميسي سيكون في المنافسات الرسمية في كوبا أميركا.
ويواجه باتيستا موقفاً حرجاً للغاية في خط الهجوم حيث يتعين عليه المفاضلة بين ترسانة من الطراز الرفيع تبلي البلاء الحسن مع أنديتها في القارة العجوز وهم إلى جانب ميسي، كارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين وانخل دي ماريا ودييغو ميليتو وسيرخيو اغويرو وايزكييل لافيتزي وخافيير باستوري.
في المقابل، تألقت البرازيل في السنوات الـ18 التي غابت فيها غريمتها التقليدية الأرجنتين عن الألقاب حيث توج منتخب السامبا بلقبين عالميين (1994 و2002) و4 ألقاب قارية (1997 و1999 و2004 و2007)، بيد أن خسارة أي مباراة تعتبر دائما إهانة في البرازيل في الوقت الذي يطالب فيه المدرب الجديد مانو مينيزيس خليفة كارلوس دونغا المقال من منصبه عقب المونديال، بمزيد من الوقت لينجح في "عمله التجديدي" للسيليساو. وقال "إذا منحنا الوقت الكافي فإن هدفنا ليس التتويج بكأس العالم فقط بل دورة الألعاب الاولمبية" في إشارة إلى اولمبياد 2016 الذي تستضيفه ساو باولو.
وقام مينيزيس بتجديد دماء منتخب السامبا بإشراكه لاعبين شباب واعدين أمثال نيمار وغانسو ولوكاس لاشباعهم بالخبرة الدولية لإحراز الذهب الاولمبي وهو اللقب الوحيد الذي ينقص خزائن البرازيل، وكأس العالم 2014.
ووجه مينيزيس النداء إلى كوادر خبرة من طينة لوسيو ومايكون وجوليو سيزار لان المنتخب البرازيلي وتحديداً منذ نحو عام لم يتمكن من الفوز على منتخبات من العيار الثقيل حيث خسر أمام الأرجنتين صفر-1 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأمام فرنسا بالنتيجة ذاتها في شباط/فبراير الماضي وتعادل سلبا أمام هولندا الشهر الماضي وهو قوبل بصافرات الاستهجان في المباراة الأخيرة كونه قدم عرضا مخيبا وفشل في رد الاعتبار لسقوطه أمام المنتخب البرتقالي في المونديال.
الحرص على "اللعب الرائع" والإعداد للمستقبل والفوز بكأس كوبا أميركا مهمة ثلاثية صعبة بالنسبة إلى مينيزيس.
وراء القطبين الأرجنتيني والبرازيلي، يوجد الجار الاوروغوياني بقيادة جيل دييغو فورلان والذي يملك فرصة فك شراكة الرقم القياسي مع الأرجنتين (14 لقبا لكل منهما) بالنظر إلى عروضه الرائعة في المونديال الأخير عندما احتل المركز الرابع.
وحافظت الاوروغواي بقيادة مدربها اوسكار تاباريز على تشكيلتها المونديالية التي تضم مهاجم ليفربول الانكليزي لويس سواريز وهداف نابولي الايطالي ادينسون كافاني ثاني هدافي الكالشيو برصيد 26 هدفا.
المنتخبات الأخرى لا تملك حظوظا كبيرة في التتويج باللقب بيد أن أملها هو الاحتكاك في البطولة القارية في أفق استعداداتها لتصفيات مونديال 2014 الذي يبقى التأهل إلى نهائياته هدفها الرئيسي.
وتعول تشيلي التي خرجت من ثمن نهائي المونديال الأخير، على ورقة مهاجم اودينيزي الايطالي اليكسيس سانشيز الذي تتهافت كبرى الأندية الأوروبية على الحصول على خدماته، فيما تعتمد البارغواي صعبة المراس دائما، على نجم بوروسيا دورتموند لوكاس باريوس المتوج بلقب البوندسليغا هذا الموسم، فيما تفتقد البيرو خدمات مهاجم فيردر بريمن الألماني كلاوديو بيتزارو بسبب الإصابة ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم شالكه الألماني جيفرسون فارفان.
الضيفان المكسيك وكوستاريكا سيشاركان بصفوف غير مكتملة ويعولان على منتخبي الشباب بعد مشاركة المنتخب الأول في الكأس الذهبية التي توجت المكسيك بلقبها للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخها.
| |
|
محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| رد: الارجنتين والبرازيل تاريخ من المنافسة |
| | |
|