"حط" الأهلي رجليه علي القمة ومين يقدر عليه خاصة وان الفريق الأحمر وصلليها بعد عناء ومشوار طويل جدا وبفوز اسعد جماهيره علي انبي 2/1 بعدما كان متأخرا بفارق هدف ليرتفع رصيده إلي 52 نقطة مقابل 50 نقطة فقط لمنافسه اللدود الزمالك.. حتي أن جماهير الأهلي فرحت وهي تقول: "الأهلي علي القمة.. ولاعزاء اللي بالي بالك" تقصد به الزمالك.
الأهلي وصل لمكانه المفضل طوال الست سنوات الماضية واستغرق وقتا طويلا ومجهودا شاقا يحسب للفريق جهازاً فنياً ولاعبين ولكن الأهلي وصل للمرحلة الأكثر مشقة وهي الحفاظ علي هذه القمة حتي نهاية المشوار ومتبق خمس مباريات فقط علي انتهاء المسابقة.
الأهلي قدم مباراة متباينة في الشوطين حيث بدا بعيدا عن مستواه في الشوط الأول ولكنه لحق نفسه في الشوط الثاني الذي كشف فيه عن وجهه الحقيقي كونه مدافعا عن اللقب المفضل إليه علي مستوي الكرة المحلية.
جاءت انفراجة الأهلي هذه المرة من خلال الشباب أحمد شكري الذي ظهر لأول مرة مع المدير الفني بعدما كان خارج الحسابات ودومينيك حيث بثا الروح بالفريق واهديا فوزا مستحقا رغم تفوق انبي في الشوط الأول ولكن من يضحك اخيرا يضحك كثيرا وهو ما لعب عليه الأهلي.
انبي قدم مباراة طيبة للغاية ولكن نفسه كان قصيرا أو شعر لاعبوه بعد السيطرة التامة في الشوط الأول والتفوق بهدف ان المباراة دانت لهم فكان الخطأ والخسارة المستحقة ايضا للفريق الأزرق.
البداية في المباراة كانت لصالح انبي بالفعل من حيث السيطرة وتهديد مرمي الأهلي بفضل تركيز لاعبيه وهدوء الأعصاب والانتشار الجيد في الملعب لذا شهدت أول عشر دقائق في اللقاء ثلاث ضربات ركنية متتالية لانبي لكنها لم تستثمر جيدا ومحاولات هجومية من جانب العقل المفكر وليد سيلمان الذي كان يتحرك بحرية في الملعب رغم انه المصدر الأقوي للخطورة ضد الأهلي.
لم يظهر الأهلي في المشهد الهجومي الا مرتين فقط في أول 15 دقيقة احداها كرة من بركات إلي متعب فسدد لكن الكرة كانت ضعيفة والاخري ضربة ثابتة تصدي لها محمد أبوجبل وابعدها عن منطقة الجزاء.
كانت أهم عيوب الأهلي التحضير الكثير في وسط الملعب وتسبب في افساد اللعب للفريق نظرا للتمرير الخاطيء لغياب التركيز عن معظم اللاعبين كان من نتيجة ذلك ان هتفت الجماهير العب يا أهلاوي وياللا يا أهلوية شدوا حيلكوا شوية وعايزين شوية رجولة بنلعب علي بطولة وهو حس الجماهير الخائفة من ضياع الوقت واهدار الفوز والنقاط الثلاث.
حتي الدقيقة 30 من الشوط الأول ظلت الكرة بعيدة عن الخشبات الثلاث وإن شهدت لقطتين هجومتين كادت تسفر عن هز الشباك الأولي لصالح إنبي المتفوق عن طريق وليد سليمان الذي مرر كرة إلي أبوالعلا فانفرد لكنه سدد في الحارس أحمد عادل والثانية لمتعب بعدما تلقي الكرة خلف دفاع انبي الذي وقف علي اعتبار انه تسلل ولكنه سدد ايضا ضعيفة في يد أبوجبل.
لم يكن غريبا في ظل تفوق انبي ان يكون هو المبادر بالتسجيل بعد مرور 33 دقيقة من هذا الشوط عن طريق الثنائي المزعج جدا وليد سليمان الذي راوغ كالعادة بدون أي مضايقة من أي لاعب أهلاوي واقترب من منطقة ال 18 ولعب عرضية ارتدت من أحمد رءوف لتجد أبوالعلا علي خط منطقة الجزاء سددها بيسراه رائعة لم يرها أحد الا في شباك أحمد عادل ليتقدم الافضل بالفعل 1/.0
لم يتوقف انبي بعد الهدف وحاول مجددا تعزيز تقدمه ولم لا والأهلي تائه تماما في الملعب ومدربه البرتغالي علي دكة البدلاء عاجز عن ايجاد حلول فنية تعيده للمباراة من جديد وبالفعل كاد إسلام عوض يسجل الهدف الثاني ولكن أحمد عادل كان يقظا وحول الكرة من اسفل العارضة إلي ضربة ركنية.
برغم سوء حالة الأهلي فنيا في الملعب الا ان هذا لم يمنع الفريق حامل اللقب ان تتاح له فرصة ثمينة للعودة من كرة طولية تخطت دفاع انبي الواقف كالمعتاد علي خط واحد وتدخل جدو بسرعته وخطف الكرة وتقدم ووصل إلي داخل المنطقة ولكنه سدد في السماء وذلك قبل النهاية بثلاث دقائق.
اعتمد مدافعو انبي علي مصيدة التسلل وهو ما تسبب في نقطة ضعف حقيقية للفريق رغم وجود مجموعة مميزة من المدافعين في مقدمتهم صاحب الخبرة والمخضرم عبدالظاهر السفا ومانو وشريف رجب ومحمد ناصف وكاد يكلف انبي اهتزاز شباكه أكثر من مرة وهو ما لم يستثمره مهاجمو الأهلي جيدا لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لفريق انبي 1/.0
انتعش فريق الأهلي هجوميا مع بداية الشوط الثاني لأكثر من سبب أهمها البداية بإجراء تغييرين متتاليين بنزول أحمد شكري بدلا من محمد بركات ثم دومينيك بدلا من سيد معوض الذي لم يقدم شيئا في الشوط الأول ومعهما تغير شكل وطريقة لعب الأهلي من 5/3/2 إلي 4/4/3 لتعويض خروج معوض.
ولعب في الدفاع شريف عبدالفضل ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد فتحي وفي الوسط حسام غالي وحسام عاشور وأحمد شكري وفي الهجوم جدو ودومينيك ومتعب وهو ما منح الهجوم الأحمر مزيدا من القوة فأسفر ذلك عن الهدف الأول برأسية دومينيك من عرضية أحمد فتحي بعد ثلاث دقائق فقط ليعود الأحمر بالمباراة لنقطة البداية بعد التعادل 1/.1
حاول مالدينوف المدير الفني لفريق انبي تنشيط فريقه الذي تراجع للخلف فسحب شريف رجب ودفع باللاعب اسامة رجب وبعده نزل صالح جمعة بدلا من إسلام عوض المنهك ولكن ظل اداء انبي بطيئا.
ولان الأهلي انطلق بحثا عن الهدف الثاني والثلاث نقاط فقد تحقق له ما اراد من الضربة الثابتة التي لعبها أحمد شكري متقنة فارتدت من الحارس إلي دومينيك داخل المنطقة الذي اعادها بهدوء أمام المرمي لتجد القناص عماد متعب لها بالمرصاد ليحولها برأسه مسجلا هدفا ماركة متعب ليتقدم الأهلي ويشتعل الملعب وترقص الجماهير.
يحتسب ياسر عبدالرءوف حكم اللقاء 4 دقائق وقتا بدلا من الضائع وتقف جماهير الأهلي خلالها وهي تترقب وتدعو بانتهائها بسرعة وهو ماحدث بالفعل ليصعد الأهلي علي القمة منفردا بفارق نقطتين عن الزمالك الذي تراجع للمركز الثاني