فيا سيدي ... إرحمني .
تعبت قدمايَّ من الترحال
ولم يعد من الوقت الكثير
أصبحتُ أبحثُ عن دفئ المكان
وعن قلبٍ يرويني بصدق
وروح أشاطرها الروح والنفس
أبحثُ عن تقاربٍ ... كالزفير والشهيق
عن حبٍ ناضجٍ ينبع من الأعماق
لا تغريني متعةٍ ما ...
ولا حتى أرغب بالتلهي بقشور الحياة
أبحثُ عن لحظات الصدق معك
عن مواسم نضج العواطف والود
إنت يا سيدي ... قد تلوعتُ على مر الأيام
عاشرت الكثير ...
وعرفتُ الكثير ...
ولكن لا زال ينقصني الكثير
لم أرتقي من قبل لمكانة الرقي
ولم أشعر من قبل بأني عندما أخاطبك أشعربأني أهمس لنفسي
فلماذا الآن تريد الرحيل هكذا ؟
لماذا بعدما وجدتك تريد أن تعيدني للضياع من جديد ؟
لماذا تريد قتل الحلم وهو جنين ؟
وتحكم عليَّ بالشنق ...
أو الجلد حتى الموت
أنا قبلك شيئ ...
والآن شيئ آخر ...
قد إنقلبت معك لمرحلة النضج
إنقلبتُ من مرحلة الظلام لحالة النور
فيا سيدي ... إرحمني ...
ولا تكويني بنارٍ أنت إنكويت به من قبل
إن كنت تريد الإنتقام ....
فصدري ها هو ... شقه بسكينك
فما من شيئٍ فيَّ إلا وينادي ...
أنا فداك ... يا حبيبي
أتعلم ...
عندما سألتني : أتحبيني ؟
لم أكن وقتها شديدة الحس ...
ولم أكن أعلم بأني أسمع جواباً منك وليس سؤال
الآن قد علمتُ ما المقصود ...
الآن قد تحررت من غبائي وعرفتُ
الآن بكل صدق
أرد لك الجواب بكل إقتناع ...
نعم أحبك ...
لا بل ألف أحبك
وكأنني لم أحب من قبل أبداً بهذا الزخم
كأن الحب لم يزرني يوماً ..
قبلك كنتُ أظن نفسي أستاذ ة عشق ..
ولكن على يديك رجعتُ تلميذة عشق
أتعلم لماذا ...
لأن عشقك لا يمر في العمر سوى لمرةٍ واحدةٍ فقط
نعم أحبك ...
وعندي القوة لأقولها على الملأ أمام كل الخلق
ولن أتردد لحظة واحدة .
نعم أحبك حب الروح للروح ...
ولا ابحث معك عن تسلية أو نزوة أو متعة
وإنما حبي لك حب لا حدود له سوى الأشواق
ولا فضاء له سوى قلبك أنت
فاسمعني جيداً يا حبيبي ...
أحبك...
أحبك...
أحبك ...
لا بل ألف ألف ألف أحبك .