عِندما شاءَ القدر أن يأتى بها إلى حياتى ..
حينَ جذبتنى إليها واشتد لها انتباهى ..
عِندما ارتجفَ قلبى واهتزت مشاعرى وصاحَ كيانى ..
حينَ انزرعَ حُبها بدمى وامتدت جزُورُهُبأعماقِ قلبى وملأ
أركانَ فؤادى ..
علمتُ يقيناً بأن العَيشَ بدونِها هو موتُ آمالي وضياعي ..
كُنتُ أتحَسسُ موعِدَ قدومِها عِندمَطلَعِ فجرٍ مُشرِقٍ جَديد ..
وعِندَ زوالِ النورِ من الوجود كُنتُ أعلمُ أن هذا هو المغيب ..
عشقتُ الحياهَ التى بداخلِها وأخذنى مافيها من إمتاع ..
غمرتني بطيفِها ولازمنى نسيمُها حتى أن استنشقتُ هواء
أنفاسِها ..
كم تمنيتُ دوماً أن ألقاها !!
كم تلهفت عيني لرؤياها !!
كم تمنيتُ أن تُحَدِثَني وتُطرِبَني وتُشجي مسامعي بحلوٍ من
عزبِ الكلماتِ ..
فيالروعةِ هذا القدر !!
فقد شاء أن ألتقى بها عبرحروفِها لِتكتُبَ لي أجملَ العبارتِ ..
لقد آن الأوان لكي أبوح ُ لها بمايجتاحُ فكرى وعقلى وقلبى
وهو أن أُبدى لها إعجابى ..
وبدأتُ أنقل لها مشاعرى وروعةُ إحساسى وعبرتُ لها عن
حبى بإحتراف ..
ولكنهاكانت تأخذُ كلامى من فمِ أخٍ أحبتهُ وأحبها فى اللهِ ..
إلى أن جاءت يومٍ بعثت لي حروفها وقالت ادعُ الله لي
ياأخي لِيُرِح قلبيَ الحيرانِ ..
فما أن رأيت حروفَها واستدركتُ معنى قولِها ..
ولا علمتُ ماهذاالشعور الذى انتابنى !!
وسمعتُ صوتاً خافقاً ينبُعُ من أعماقِ داخلى ..
أن .. حبيبتى .. حبيبتى .. حبيبتى ..
إنهُ أنين قلبي يشتكى لوعةحبهِ وآلام فِراقِها ..
قلبي !!
قلبي اهدأ كفاكَ توجعاً ..
واعلم يقيناً أن هذا هو القدر ..
قلبي أتوسمُ فيكَ حُبَ الخيرللبشر ..
فقط .. دعها ياقلبي ترحل مع من اختارهُ قلبُها ..
وياقلبي ابقى كما أنت هاهنا إلي ماتركهُ القدرُ إليك !!
ابقى وسطَ جموعٍ من الألم وحرمانٍ يطولُ به الزمن ونارِ فِراقٍ دائمه ..
إذاً حبيبتى ارحلى ..
ارحلى عني كيف شئتى وماتشائى وإن طال مهما يطولُ الدهر ..
سيبقى حُبكِ مسكناً لقلبي وعطراً يُعطِرُ أنفاسي ..