الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| نبيلة النابلسي.. عام على غياب الدمعة والابتسامة |
| كان حضور الممثلة الراحلة نبيلة النابلسي على شاشات التلفزة بالنسبة للأجيال الجديدة هو حضور تلك الأم الرؤوم التي تنتظر أبناءها على قلق ولا تجف دموعها خوفاً عليهم من وطأة الحياة وبالنسبة لأجيال سابقة هي الفتاة الجميلة الجريئة التي دخلت قلوب الجمهور من الشاشة الفضية بالأدوار المميزة التي قدمتها بإشراف كبار السينمائيين السوريين والمصريين في مرحلة مبكرة.
ولم تغب ابتسامة الفنانة الراحلة عن ذاكرة الفن في سورية من مسرح وسينما وتلفزيون بعد عام من رحيلها فكانت إطلالتها المميزة بطاقة عبور إلى قلب الجمهور و تفاصيل وجهها مكونا أساسيا في أي عمل يشهد حضورها كفتاة جميلة في مرحلة من المراحل وكأم عظيمة في مرحلة أخرى.
منذ انطلاقتها الأولى من خلال فيلم المخاض 1970 ضمن ثلاثية رجال تحت الشمس المقتبسة عن رواية غسان كنفاني مع المخرج نبيل المالح أثبتت النابلسي أنها وجه جديد يحضر على شاشة السينما ليقدم تجربة فريدة تضمن له الخلود فمنذ هذا الفيلم الذي سبقه عملها في الإعلانات أصبحت الراحلة من نجوم الصف الأول في السينما فقدمت عدداً من الأفلام الأخرى مثل فيلم العار مع وديع يوسف و دمي ودموعي وابتساماتي لحسين كمال سيناريو إحسان عبد القدوس مع نجلاء فتحي ونور الشريف وحسين فهمي و وجه آخر للحب مع محمد شاهين و نساء للشتاء،باسمة بين الدموع،امرأة تسكن وحدها،غوار جيمس بوند،شباب في محنة،بنات الحب و ناجي العلي ،أمونة تسكن وحدها وغيرها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولم تنس الفنانة المنطلقة أهمية خشبة المسرح في إبراز الإمكانيات الفنية الاحترافية وخلق العلاقة المباشرة مع الجمهور فقدمت لحظة من فضلك،مطلوب مسؤول،الناس التي تحت ،شباب آخر زمن،خيوط العنكبوت وغيرها إلا أن وجودها في الأعمال التلفزيونية كان الكفيل بجماهيرية كبيرة لها وخاصة أن هذا الفن أصبح في مقدمة الفنون مع تطور دوره في مرحلة التسعينيات مقابل تراجع دور السينما والمسرح.
أغنت النابلسي الأعمال الدرامية التلفزيونية منذ بداية مشاركاتها فقدمت عشرات المسلسلات التي ترتبط بذاكرة الجيل وكانت حاضرة مع كبار المخرجين والفنانين السوريين فمن الأعمال التي مثلت فيها الدروب القصيرة ،أمنيات صغيرة ،حمام القيشاني بأجزائه،ولك ياشام،كهف المغاريب،الفراري ،الأرجوحة ،أحلام لا تموت الحلم البرتقالي ،اليتيم ،بيت العيلة،الفصول الأربعة، قلوب في الميزان ،الخيط الأبيض ، ليالي الصالحية،الحور العين،ليس سرابا ،يوم ممطر آخر،أحقاد خفية،أولاد القيمرية.
أربعة عقود أخذت فيها الراحلة مكاناً هاماً على شاشة السينما والتلفزيون وعلى خشبة المسرح ليكون غيابها مؤثراً إلى درجة كبيرة فالإنسانة التي بدأت حياتها عاملة على آلة كاتبة ثم ممرضة ثم ممثلة إعلانات استطاعت تجاوز ظروفها لتكون في ذاكرة كل متابع لمسيرة الفن في سورية وليكون تاريخ وفاتها في نهاية حزيران عام 2010 عن 61 عاماً يوماً حزيناً في تاريخ الفن السوري ويوم غياب وجه تفتقده الكاميرا والجمهور قبل أي أحد آخر. | |
|
جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| رد: نبيلة النابلسي.. عام على غياب الدمعة والابتسامة |
| | |
|